حصار إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا.. دمار تبعثرت قطعه في كل مكان.. أما المواطنون والمرضى فاصبح همهم الوحيد البقاء على قيد الحياة إلى ان تتغير الأحوال.. ووسط هذا الألم المنتشر على امتداد القطاع، تباشر السلطات المصرية ببناء جدار فولاذي ليحاصر القطاع من باطن الأرض هذه المرة. حالة من الخوف والترقب أصبح يعيشها أهالي قطاع غزة بين اليوم والآخر خوفا على مستقبل حياة أطفالهم ومرضاهم الذين لا يجدون الدواء أو حتى الطعام، وفي ظل ذلك صمت دولي وعربي مطبق على إستمرار الحصار الإسرائيلي. فمع مطلع الأسبوع الماضي، بدأت تتكشف ملامح جدار جديد بدأت السلطات المصرية بوضع أساساته على أعماق تصل ما بين 20-30 مترا في باطن الأرض، وعلى امتداد يصل إلى 10 كيلو مترات ما بين قطاع غزة ومصر في محاولة منها لقطع الطريق على كافة الأنفاق التي تشكل متنفس أهالي غزة المحاصرين والشريان الذي يمدهم بالطعام. انتقادات فلسطينية بدورها انتقدت أطراف فلسطينية ودولية الجدار الفولاذي، وقد شنت فصائل المقاومة الفلسطينية انطلاقا من العاصمة السورية هجوما على الجدار المصري وقالت في بيان لها إنه يساهم في "خنق وتجويع شعبنا في القطاع ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني". ودعت الفصائل الجماهير الفلسطينية والعربية إلى التحرك السريع لوقف العمل بهذا الجدار وحذرت من أن تداعياته تمس حياة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، وطالبت القاهرة بوقف العمل فيه. من جانبها انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنشاء ذلك الجدار، معتبرة أنه "لا مبرر" لإقامته وحذرت من تداعيات ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية. ودعا مسؤول الدائرة الإعلامية والسياسية للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، القاهرة إلى "تجاوز الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من أجل إقامة الجدار". كما دعا القيادة المصرية إلى اجتماع مع كافة الفصائل الفلسطينية لبحث موضوع الجدار وأبعاده وأهدافه، محذراً من أن "الاستمرار في بناء الجدار سيضع علامة استفهام كبيرة على الموقف المصري، وسيسيء إلى العلاقة الحسنة بين الفصائل الفلسطينية والقاهرة". أما المجلس التشريعي في غزة فقد عقد جلسة استثنائية لبحث ملف الجدار المصري واستعرض تقريرا أعدته عدة لجان برلمانية عن الآثار المحتملة لبنائه. وأكد التقرير أن للجدار تداعيات وخيمة على مختلف مناحي الحياة في القطاع وأنه يشكل تهديدا خطيرا على العلاقات المصرية الفلسطينية ويساعد على استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني. وتقول الخارجية المصرية إن هناك بناء يجري على طول الحدود مع قطاع غزة, لكنها رفضت تسمية بعض التقارير لهذا البناء بأنه جدار فولاذي. انتقادات دولية وفي رد فعل عربي قال رئيس "جامعة الإيمان" في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني إن بناء ذلك الجدار "لا يجوز وحرام وباطل". وتساءل: "لماذا هذا الجدار ولمصلحة من؟ ومن الذي أباح لمسلم المشاركة في حصار أخيه المسلم؟!". وعلى الصعيد الدولي أعلن نشطاء أوروبيون عزمهم إطلاق حملة في عموم أوروبا لمقاطعة حركة السياحة إلى مصر والمنتجات المصرية احتجاجاً على قرار القاهرة بناء ذلك الجدار. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الثلاثاء الماضي عدد من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينية ينتمون إلى عدة منظمات أوروبية، من بينها "تضامن من أجل فلسطين" و"سلام لأطفال العالم". فقد أعرب الناشط البريطاني أرلو سييلفا عن سخطه الشديد إزاء المخطط المصري لبناء جدار مع قطاع غزة، معتبراً إياه "الضربة الأقسى لسكان القطاع الذين أنهكهم الحصار والحرب على مدى السنوات الأربع الأخيرة". عمل متواصل رغم الانتقادات وفي الوقت الذي بدأت تصدر فيه تصريحات عن علماء في العالم العربي تحرم وتندد بإنشاء مصر لجدار فاصل على حدود قطاع غزة المحاصر، وتردد أنباء عن تعليق العمل فيه، أكد شهود عيان أن العمل متواصل في بناء الجدار بوتيرة أسرع. وقال شهود من مدينة رفح المصرية إن العمل في إنشاء الجدار تحت سطح الأرض متواصل بشكل مكثف، مشيرين إلى أنهم يرون بشكل واضح وعلني عشرات الشاحنات الصغيرة التي تحمل "ألواحا فولاذية ضخمة تفرغ شحناتها بجوار موقع العمل على حدود غزة". وتواصل تدفق الشاحنات التي تحمل هذه الألواح قادمة من خارج سيناء باتجاه مدينة رفح المصرية، في شكل مجموعات، كل مجموعة تضم من 3 إلى 5 شاحنات. وفي هذا الإطار أكد قائمون على عمليات التهريب عبر الأنفاق مجددا أن التضييق على نشاطهم يزداد يوما بعد الآخر بشكل غير مباشر، وذلك من خلال تراجع كميات البضائع التي تصلهم من خارج منطقة سيناء؛ نظرا لخشية أصحابها عدم القدرة على توصيلها للجانب الفلسطيني. وترددت أنباء -لم تؤكدها الجهات الأمنية المصرية أو تنفيها- عن وصول وفد خبراء أجانب، يرجح أنهم أمريكيون إلى موقع إنشاء الجدار، مستقلين طائرات خاصة حطت بهم بمطار العريش في سيناء. غير أن القاهرة نفت ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قائلا في تصريحات نشرتها الصحف المصرية : إن "الإجراءات التي تقوم بها مصر داخل أراضيها، سواء إنشاءات أو أعمال هندسية داخل حدودها مع قطاع غزة هو شأن يتعلق بمصر والأمن القومي المصري، ولا يهدف إلى أي عقاب كما زعم البعض، وليس له علاقة بالوساطة المصرية" بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. "حرام شرعا" ومع إنشاء هذا الجدار ثارت مخاوف منظمات حقوقية من أن يؤدي لتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي بالقطاع الذي يعاني من حصار، تفرضه إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ومن هذا المنطلق، وبمبادرات فردية، أفتى عدد من علماء الأزهر بعدم جواز بناء الجدار، رافضين لفكرة وضع حدود وحواجز بين الدول العربية والإسلامية، بحسب صحيفة الدستور المصرية الخاصة اليوم الأربعاء. فقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية، إن "هذا الجدار لا يتفق مع قيم الإسلام ولا العروبة ولا حتى الإنسانية، وكل من ساهم في بناء هذا الجدار مسئول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام التاريخ، ولا أعرف ماذا ستقول الأجيال القادمة بسبب تفريطنا في واجبنا". أما الدكتور علي أبو الحسن أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية فقال: "إن بناء الجدار الفاصل بين رفح وغزة حرام شرعا ولا يجوز؛ لأنه يخدم العدو ؛ فبناء جدار بين مسلم ومسلم يرفضه الدين الإسلامي الحنيف". | |
3 مشترك
مساندة مصرية للشعب الفلسطيني غير مسبوقة عالميا
ابو نتالي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 11
نقاطك : 5544
سمعتك بالمنتدى : 50
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
- مساهمة رقم 1
مساندة مصرية للشعب الفلسطيني غير مسبوقة عالميا
القاهر- النائب الإداري
- عدد المساهمات : 633
نقاطك : 1116881
سمعتك بالمنتدى : 58
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
العمر : 29
الموقع : عايش في منتديات المخيم
- مساهمة رقم 2
رد: مساندة مصرية للشعب الفلسطيني غير مسبوقة عالميا
ههههههه مساندة
هاذ حصار و ظلم و خيانة
مشكوووووووووووووووور يا أبو نتالي
هاذ حصار و ظلم و خيانة
مشكوووووووووووووووور يا أبو نتالي
moon light- مشرفة المنتدى العام
- عدد المساهمات : 762
نقاطك : 26358
سمعتك بالمنتدى : 6
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
العمر : 33
الموقع : this is secret
- مساهمة رقم 3
رد: مساندة مصرية للشعب الفلسطيني غير مسبوقة عالميا
ههههههه
يا هيكك المساندة يا لا
يسلمو ابو نتالي
موضوع رائع
يا هيكك المساندة يا لا
يسلمو ابو نتالي
موضوع رائع