تمكن فريق من الباحثين من تحقيق تقدم ملحوظ في فهم طريقة عمل العضلات، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام إنتاج أنواع جديدة من الأدوية تساعد على استعادة الأنسجة التي قضت عليها الأمراض المختلفة، مثل مرض السكري وأمراض القلب. من شأن هذا الإنجاز الطبي إتاحة الفرصة أمام العلماء والباحثين من أجل تطوير نوع معين من الأدوية له تأثير التمارين الرياضية نفسها التي تُكَوّن العضلات في جسم الإنسان. ومفتاح حل اللغز في هذه القضية العلمية، هو أن فريق الباحثين في جامعة تكساس قام بإجراء تجارب على الفئران تمكن خلالها من اكتشاف المسار الجزيئي الذي يتحكم في عمل أنسجة العضلة. ويقول الباحثون إن جسم الإنسان يحتوي على نوعين من العضلات، نوع سريع الشد ويسمى بالعضلات السريعة، ونوع بطيء الشد ويسمى بالعضلات البطيئة. وفيما يتعلق بعمل هذين النوعين في الجسم، يقول الباحثون إن العضلات السريعة هي التي تمد الجسم بالقوة، أما العضلات البطيئة فهي التي تمكن الجسم من التحرك وتعطيه القدرة على التحمل. وقد اكتشف العلماء تلك الآلية التي تحفز العضلات على أن تصبح عضلات بطيئة ما يجعلها تساعد الجسم على ممارسة الحياة اليومية العادية بشكل طبيعي. هذه الآلية تكمن في ذلك المسار الجزيئي الذي يستحث عادة بواسطة ممارسة التمارين الرياضية، مثل الركض والهرولة، ويزيد من قوة التحمل. وإذا كانت التمارين الرياضية لها مثل هذا التأثير بشأن تحفيز العضلات البطيئة، فإن أحد الباحثين يقول إن هناك اعتقاداً كبيراً بأنه من الممكن إنتاج نوع من الأدوية له تأثير التمارين الرياضية نفسها. وتمكن فريق الباحثين من تحديد ثلاثة أنواع من الفيتامينات يمكنها- إذا اجتمعت معاً في مركب واحد- أن تعمل على تنشيط جينات العضلات. هذه الأنواع الثلاثة من الفيتامينات هي: Calcineurin, nfat, mef2 ويشير العلماء إلى أنه عندما يتم تحفيز العضلة بشكل ثابت ومتواصل بواسطة التمارين الرياضية، فإنه يتم من خلال ذلك بناء أيونات الكالسيوم داخل خلية العضلة وتنشيط فيتامين calcineurin. ويجري الباحثون الآن دراسات وأبحاثاً من أجل معرفة ما إذا كان هذا المسار الجزيئي في الفئران هو المسار نفسه المستخدم لدى الإنسان. وإذا كان الأمر كذلك فهل يمكن تنشيطه بواسطة الأدوية بدلاً من التمارين الرياضية؟ خلاصة القول، كما يقول كبير الباحثين، إن الأشخاص النائمين على الأسرة بسبب عدم القدرة على التحرك، أو الأشخاص الذين يعانون صعوبة الحركة، لا يوجد في أجسامهم ذلك النوع من العضلات البطيئة التي تساعد الجسم على التحمل والتحرك. لذلك فإن الدراسة التي تجرى الآن ترمي إلى تطوير نوع معين من الأدوية الجديدة يمكنه تحويل العضلات السريعة إلى عضلات بطيئة حتى تمكن مثل هؤلاء الأشخاص من النهوض من الأسرة والتحرك والمشي لفترات طويلة، وليس لدقائق معدودة فقط. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (47) بتاريخ (جمادى الأولى 1420هـ -أغسطس 1999م)
2 مشترك
دواء جديد لتنشيط العضلات
العنكبوت00- عضو فضي
- عدد المساهمات : 1032
نقاطك : 17816
سمعتك بالمنتدى : 3
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
الموقع : في قلب حبيبتي
- مساهمة رقم 1
دواء جديد لتنشيط العضلات
تمكن فريق من الباحثين من تحقيق تقدم ملحوظ في فهم طريقة عمل العضلات، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام إنتاج أنواع جديدة من الأدوية تساعد على استعادة الأنسجة التي قضت عليها الأمراض المختلفة، مثل مرض السكري وأمراض القلب. من شأن هذا الإنجاز الطبي إتاحة الفرصة أمام العلماء والباحثين من أجل تطوير نوع معين من الأدوية له تأثير التمارين الرياضية نفسها التي تُكَوّن العضلات في جسم الإنسان. ومفتاح حل اللغز في هذه القضية العلمية، هو أن فريق الباحثين في جامعة تكساس قام بإجراء تجارب على الفئران تمكن خلالها من اكتشاف المسار الجزيئي الذي يتحكم في عمل أنسجة العضلة. ويقول الباحثون إن جسم الإنسان يحتوي على نوعين من العضلات، نوع سريع الشد ويسمى بالعضلات السريعة، ونوع بطيء الشد ويسمى بالعضلات البطيئة. وفيما يتعلق بعمل هذين النوعين في الجسم، يقول الباحثون إن العضلات السريعة هي التي تمد الجسم بالقوة، أما العضلات البطيئة فهي التي تمكن الجسم من التحرك وتعطيه القدرة على التحمل. وقد اكتشف العلماء تلك الآلية التي تحفز العضلات على أن تصبح عضلات بطيئة ما يجعلها تساعد الجسم على ممارسة الحياة اليومية العادية بشكل طبيعي. هذه الآلية تكمن في ذلك المسار الجزيئي الذي يستحث عادة بواسطة ممارسة التمارين الرياضية، مثل الركض والهرولة، ويزيد من قوة التحمل. وإذا كانت التمارين الرياضية لها مثل هذا التأثير بشأن تحفيز العضلات البطيئة، فإن أحد الباحثين يقول إن هناك اعتقاداً كبيراً بأنه من الممكن إنتاج نوع من الأدوية له تأثير التمارين الرياضية نفسها. وتمكن فريق الباحثين من تحديد ثلاثة أنواع من الفيتامينات يمكنها- إذا اجتمعت معاً في مركب واحد- أن تعمل على تنشيط جينات العضلات. هذه الأنواع الثلاثة من الفيتامينات هي: Calcineurin, nfat, mef2 ويشير العلماء إلى أنه عندما يتم تحفيز العضلة بشكل ثابت ومتواصل بواسطة التمارين الرياضية، فإنه يتم من خلال ذلك بناء أيونات الكالسيوم داخل خلية العضلة وتنشيط فيتامين calcineurin. ويجري الباحثون الآن دراسات وأبحاثاً من أجل معرفة ما إذا كان هذا المسار الجزيئي في الفئران هو المسار نفسه المستخدم لدى الإنسان. وإذا كان الأمر كذلك فهل يمكن تنشيطه بواسطة الأدوية بدلاً من التمارين الرياضية؟ خلاصة القول، كما يقول كبير الباحثين، إن الأشخاص النائمين على الأسرة بسبب عدم القدرة على التحرك، أو الأشخاص الذين يعانون صعوبة الحركة، لا يوجد في أجسامهم ذلك النوع من العضلات البطيئة التي تساعد الجسم على التحمل والتحرك. لذلك فإن الدراسة التي تجرى الآن ترمي إلى تطوير نوع معين من الأدوية الجديدة يمكنه تحويل العضلات السريعة إلى عضلات بطيئة حتى تمكن مثل هؤلاء الأشخاص من النهوض من الأسرة والتحرك والمشي لفترات طويلة، وليس لدقائق معدودة فقط. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (47) بتاريخ (جمادى الأولى 1420هـ -أغسطس 1999م)
احمد محمد- مراقب عام
- عدد المساهمات : 966
نقاطك : 27132
سمعتك بالمنتدى : 1
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 28
الموقع : مخيم العروب
- مساهمة رقم 2
رد: دواء جديد لتنشيط العضلات
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور مذهل