توقع المتحدث باسم حماس أيمن طه، في تصريحات خاصة لصحيفة اليوم السابع المصرية، أن تشهد الفترة المقبلة انسحاب الوسيط الألماني من صفقة شاليط والأسرى التي يرعاها بالشراكة مع مصر، وذلك في ظل التعنت الإسرائيلي تجاه مطالب حماس، والذى أدى إلى تجميد المفاوضات في الوقت الحالي.
وأكد في الوقت ذاته عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن موقف إسرائيل المتعنت وتراجعها عن التزاماتها وضع الوسيط الألماني فى موقف حرج، إذ إن ما تم الاتفاق عليه كان نتيجة حوارات ولقاءات طويلة بين حماس والوسيط، وبينه وبين قادة الاحتلال من جهة أخرى.
وكشف الرشق عن وجود عائقين أمام الصفقة، الأول متمثل في اشتراط حماس الإفراج عن أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية ومروان البرغوثي القيادي بحركة فتح، إضافة إلى الإفراج عن عدد من قيادات "حماس" مثل عباس السيد وحسن سلامة، وهو ما كان يرفضه الاحتلال بشكل قاطع، والعائق الثاني تمثل في الرفض التام من جانب اسرائيل للإفراج عن أحلام التميمي وقاهرة السعدي، إلا أن حماس أصرت لدرجة أنها عرضت خلال المفاوضات أن يتم حساب أحلام باثنين من الأسرى.
كما أوضح أن الاتفاق الذى توصلت إليه الحركة مع الوسيط الألماني بعد مفاوضات طويلة كان يقضي بأن من بين الـ450 أسيرًا المطلوب الإفراج عنهم أن يتم الإفراج عن 270 أسيرًا ممن حُكم عليهم بمؤبدات، على أن يتم إبعاد من 80 إلى 86 أسيرا إلى قطاع غزة.
وأضاف الرشق: "هذا كان عرضنا الذى نقله الوسيط الألمانى إلى قادة إسرائيل، واجتمع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر لدراسته، وحينما وصلنا ردهم عبر الوسيط الألمانى وجدنا أن الـ86 المطلوب إبعادهم إلى غزة أصبحوا 209، وهو ما يعنى أن كل من سيُفرج عنهم من أهل الضفة أصبحوا مبعدين، إذ إن عدد الذين لم يتم إبعادهم هو 46 فقط، لتصبح بذلك صفقة إبعاد وليست صفقة تبادل أسرى، كما رفض العرض الإفراج عن القيادات التى طلبنا الإفراج عنها".
وكان الوسيط الألماني قد أعطى طرفي الصفقة مهلة محددة ببداية العام 2010 وإذا لم يتم التوصل الى الاتفاق فسيضطر إلى الانسحاب من الصفقة.