سرايا القدس
الاقصى في خطر- عضو جديد
- عدد المساهمات : 13
نقاطك : 5246
سمعتك بالمنتدى : 1
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
رجال عاهدوا الله علي ألا يمر العدو إلى من فوق أجسادهم ,وألا يدخل قرية أو مدينة تنتمي الى قطاع غزة إلا وكان له نصيب من الجحيم الذي أعدوه لعدوهم , لم يبكوا لوهج المعارك و لم يهزّهم أنين الجراح و لم يبالوا بنزيف الدماء و هدير السلاح ، عشقوا الليل و حصاد الرصاص.
هذا هو حال مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ,أثناء مواجهتهم العدو الصهيوني في الحرب الأخيرة علي قطاع غزة,فقدموا أغلي يملكون وتصدوا بأقل ما يكون من أجل الدفاع عن وطنهم في معركة العز والثبات.
الساعات الأولي
"أبو البراء" أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة,يستذكر أيام الحرب الأخيرة علي القطاع ويقول" منذ بداية القصف الأول المركز علي القطاع وصلتنا رسالة من القيادة العسكرية للسرايا بالاستعداد وأخذ الحذر لوجود عدوان غادر علي القطاع.
يتابع ابو البراء"عند وصول الرسالة إلينا ,قمنا بابلاغ كافة جنود سرايا القدس الاستعداد لمواجهة العدوان القادم علي شعبنا وأرضنا,وقام الأخوة المجاهدون بتوزيع النقاط العسكرية و الانتشار علي المناطق الحدودية للقطاع.
يضيف كانت الأيام الأولي للحرب تتركز علي القصف الجوي من الطائرات الحربية وكانت المجموعات الصاروخية لسرايا القدس هي صاحبة الرد في هذه الأيام ,حيث أطلقت مئات الصواريخ باتجاه المواقع العسكرية والمغتصبات المحاذية للقطاع.
الاستعداد للمواجهة
يقول أبو البراء في الظلام الحالك بدأت تردنا إشارات ببدأ العملية البرية للجيش الصهيوني ,وقمنا باستنفار مجاهدينا لصد العدوان وإمدادهم بالدعاء والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحثهم علي الجهاد في سبل الله ومقارعة الأعداء.
ويتابع مع بدء الاجتياح البري للمناطق الشرقية للمدينة ودخول الآليات والجرافات بدأ مجاهدونا بمتابعة تحركات العدو وقاموا باستهداف العدو بقذائف الاربجي والهاون والعبوات الناسفة والاشتباكات وكل ما يملكه مجاهدينا من عتاد عسكري وعزيمة ربانية.
ذكريات عز وشرف
"أبو جهاد" أحد مرابطي سرايا القدس علي الحدود الشرقية لمدينة خان يونس ,والذي شارك في صد العدوان علي القطاع خلال الحرب يقول"كنت أنا والاخوة المجاهدين مرابطين علي الحدود الشرقية ومع بدأ الاجتياح البري بدأنا نراقب الحدود عن كثب لمعرفة تحركات اليات وجنود الاحتلال.
يتذكر أبو جهاد قصة قنص عدد من الجنود الصهاينة بالقرب من بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة وإصابة ومقتل عدد من جنود هذه الوحدة ويقول"بينما كنا نراقب الحدود تفاجئنا بتحركات لعدد من جنود الاحتلال داخل احد المنازل القريبة من الحدود,وقمنا برصد التحركات ومعرفة مكانهم.
ويروي ابو جهاد والابتسامة مرسومة علي وجهه"بعد معرفة مكانهم قمنا نحن والإخوة المجاهدين بالتقدم باتجاه المنزل وفاجئنا جنود الاحتلال بصليات من الأسلحة الرشاشة وبعدها دارت المعركة وبدأت قوات الاحتلال بإرسال تعزيزاتها الي المكان لسحب قتلاهم وجرحاهم.
هدأ إطلاق النار بعد مرور الوقت وبدأ العدو ينسحب من المنطقة وهو يجر أذيال الهزيمة,توجهت انا والمجموعة الي المكان الذي كان يتحصن فيه جنود الاحتلال,فوجدنا أثار للدماء وبعض الأدوات الطبية والمعدات العسكرية التابعة لهذه الوحدة.
ويتابع "بعدما شاهدنا هذا المشهد فرحنا وبدأنا نشكر الله علي هذا النصر بعد ذلك أخذنا المعدات العسكرية ,وقام الأخوة في الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس بتصويرها ونشرها علي القنوات الفضائية.
الاستعداد لعدوان جديد
وفي ضوء الأخبار التي تتردد علي وسائل الإعلام الصهيوني بشن هجوم جديد علي قطاع غزة قال "أبو أحمد" مسئول وحدة التدريب في سرايا القدس "نحن بحمد الله نقوم بدورات تدريبية لمجاهدينا علي مدار العام لرفع كفاءة جنود السرايا في كافة المجالات من أجل التصدي لاي عدوان جديد يشنه العدو علي قطاعنا الحبيب.
وعن تجارب الحرب الأخيرة تابع أبو أحمد "نحن استفدنا واستفاد جنودنا خلال مواجهة العدو في الحرب الأخيرة ,ونحن نسعي إلي إصلاح الأخطاء التي واجهتنا في الحرب,وتطوير أداء مجاهدينا,حتي يكونوا أكثرة قدرة وثباتا في المواجهة.
سرايا القدس ::اسطورة التحدى فى زمن التخاذل
لا يوجد حالياً أي تعليق