1 ـ أبي
غضّ طرفا عن القمر
وانحنى يحضن التراب
وصلّي . .
لسماء بلا مطر ،
و نهاني عن السفر !
أشعل البرق أوديه
كان فيها أبي
يربي الحجارة
من قديم . . و يخلق الأشجار
جلده ينزف الندى
يده تورق الشجر
فبكى الأفق أغنية :
ـ كان أوديس فارسا . .
كان في البيت أرغفة
و نبيذ ، و أغطية
و خيول ، و أحذية
و أبي قال مرة
حين صلّى على حجر :
غض طرقا عن القمر
واحذر البحر . . و السفر !
يوم كان الإله يجلد عبده
قلت : يا ناس ! نكفر ؟
فروى لي أبي . . و طأطأ زنده :
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكر
خالق الدود . . و السحاب
خلق الجرح لي أنا
لا لميت . . و لا صنم
فدع الجرح و الألم
و أعني على الندم !
مرّ في الأفق كوكب
نازلا . . نازلا
و كان قميصي
بين نار ، و بين ريح
و عيوني تفكر
برسوم على التراب
و أبي قال مرة :
الذي ما له وطن
ما له في الثرى ضريح
. . و نهاني عن السفر
2 ـ أبيات غزل
سألتك : هزّي بأجمل كف على الأرض
غصن الزمان !
لتسقط أوراق ماض وحاضر
ويولد في لمحة توأمان :
ملاك . . وشاعر !
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا
إذا اعترف العاشقان !
أتفاحتي ! يا أحبّ حرام يباح
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي
أنا ، عجبا ، كيف تشكو الرياح
بقائي لديك ؟ و أنت
خلود النبيذ بصوتي
و طعم الأساطير و الأرض . . أنت !
لماذا يسافر نجم على برتقاله
و يشرب يشرب حتى الثمالة
إذا كنت بين يديّ
تفتّت لحن ، وصوت ابتهاله
لماذا أحبك ؟
كيف تخر بروقى لديك ؟
و تتعب ريحي على شفتيك
فأعرف في لحظة
بأن الليل مخدة
و أن القمر
جميل كطلعة وردة
و أني وسيم . . لأني لديك !
أتبقين فوق ذراعي حمامة
تغمّس منقارها في فمي ؟
و كفّك فوق جبيني شامه
تخلّد وعد الهوى في دمي ؟
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تجنّحني . . كي أطير
تهدهدني . . كي أنام
و تجعل لاسمي نبض العبير
و تجعل بيتي برج حمام ؟
أريدك عندي
خيالا يسير على قدمين
و صخر حقيقة
يطير بغمزة عين
3 ـ أجمل حب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و كانت سماء الربيع تؤلف نجما . . و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب . .
لعينيك . . غنيتها !
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
كما انتظر الصيف طائر
و نمت . . كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين . . طويلا
و تبكي على أختها ،
حبيبان نحن ، إلي أن ينام القمر
و نعلم أن العناق ، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن ، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبز و الأغنيات
لماذا نساءل هذا الطريق . . لأي مصير
يسير بنا ؟
و من أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي ، و حسبك أنا نسير . .
معا ، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم ؟
و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
و حب الفقير الرغيف !
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و نبقى رفيقين دوما
4 ـ أحبك أكثر
تكبّر . . تكبرّ !
فمهما يكن من جفاك
ستبقى ، بعيني و لحمي ، ملاك
و تبقى ، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك . . أكثر
يداك خمائل
و لكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل . . أقاتل
لأني أحبك أكثر !
غنائي خناجر ورد
و صمتي طفولة رعد
و زنبقة من دماء
فؤادي ،
و أنت الثرى و السماء
و قلبك أخضر . . !
و جزر الهوى ، فيك ، مدّ
فكيف ، إذن ، لا أحبك أكثر
و أنت ، كما شاء لي حبنا أن أراك :
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر . . !
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !
غضّ طرفا عن القمر
وانحنى يحضن التراب
وصلّي . .
لسماء بلا مطر ،
و نهاني عن السفر !
أشعل البرق أوديه
كان فيها أبي
يربي الحجارة
من قديم . . و يخلق الأشجار
جلده ينزف الندى
يده تورق الشجر
فبكى الأفق أغنية :
ـ كان أوديس فارسا . .
كان في البيت أرغفة
و نبيذ ، و أغطية
و خيول ، و أحذية
و أبي قال مرة
حين صلّى على حجر :
غض طرقا عن القمر
واحذر البحر . . و السفر !
يوم كان الإله يجلد عبده
قلت : يا ناس ! نكفر ؟
فروى لي أبي . . و طأطأ زنده :
في حوار مع العذاب
كان أيوب يشكر
خالق الدود . . و السحاب
خلق الجرح لي أنا
لا لميت . . و لا صنم
فدع الجرح و الألم
و أعني على الندم !
مرّ في الأفق كوكب
نازلا . . نازلا
و كان قميصي
بين نار ، و بين ريح
و عيوني تفكر
برسوم على التراب
و أبي قال مرة :
الذي ما له وطن
ما له في الثرى ضريح
. . و نهاني عن السفر
2 ـ أبيات غزل
سألتك : هزّي بأجمل كف على الأرض
غصن الزمان !
لتسقط أوراق ماض وحاضر
ويولد في لمحة توأمان :
ملاك . . وشاعر !
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا
إذا اعترف العاشقان !
أتفاحتي ! يا أحبّ حرام يباح
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي
أنا ، عجبا ، كيف تشكو الرياح
بقائي لديك ؟ و أنت
خلود النبيذ بصوتي
و طعم الأساطير و الأرض . . أنت !
لماذا يسافر نجم على برتقاله
و يشرب يشرب حتى الثمالة
إذا كنت بين يديّ
تفتّت لحن ، وصوت ابتهاله
لماذا أحبك ؟
كيف تخر بروقى لديك ؟
و تتعب ريحي على شفتيك
فأعرف في لحظة
بأن الليل مخدة
و أن القمر
جميل كطلعة وردة
و أني وسيم . . لأني لديك !
أتبقين فوق ذراعي حمامة
تغمّس منقارها في فمي ؟
و كفّك فوق جبيني شامه
تخلّد وعد الهوى في دمي ؟
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تجنّحني . . كي أطير
تهدهدني . . كي أنام
و تجعل لاسمي نبض العبير
و تجعل بيتي برج حمام ؟
أريدك عندي
خيالا يسير على قدمين
و صخر حقيقة
يطير بغمزة عين
3 ـ أجمل حب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و كانت سماء الربيع تؤلف نجما . . و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب . .
لعينيك . . غنيتها !
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
كما انتظر الصيف طائر
و نمت . . كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين . . طويلا
و تبكي على أختها ،
حبيبان نحن ، إلي أن ينام القمر
و نعلم أن العناق ، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن ، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبز و الأغنيات
لماذا نساءل هذا الطريق . . لأي مصير
يسير بنا ؟
و من أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي ، و حسبك أنا نسير . .
معا ، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم ؟
و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
و حب الفقير الرغيف !
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و نبقى رفيقين دوما
4 ـ أحبك أكثر
تكبّر . . تكبرّ !
فمهما يكن من جفاك
ستبقى ، بعيني و لحمي ، ملاك
و تبقى ، كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و إني أحبك . . أكثر
يداك خمائل
و لكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل . . أقاتل
لأني أحبك أكثر !
غنائي خناجر ورد
و صمتي طفولة رعد
و زنبقة من دماء
فؤادي ،
و أنت الثرى و السماء
و قلبك أخضر . . !
و جزر الهوى ، فيك ، مدّ
فكيف ، إذن ، لا أحبك أكثر
و أنت ، كما شاء لي حبنا أن أراك :
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر . . !
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !